نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 67
ورجف قلبها وقد غشي عليها من نور وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان لها ولدان قائمان بفناء الدار فسقطت الرحى عليهما فماتا ، فلما نظر اليهودي إلى ما جرى على أولاده نادى بأعلى صوته : يا بني قريظة ، فأجابوه من كل جانب ومكان . وقالوا له : ما ورائك ؟ قال : اعلموا أنه قد حل ببلدكم هذا الرجل الذي يعطل أديانكم ويسفه أحلامكم وقد دخل منزلي وأكل من طعامي وقتل أولادي ، فلما سمعت اليهود ذلك منه ركبوا خيولهم وجردوا سيوفهم وحملوا على قريش بأجمعهم . فلما نظر أعمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى اليهود لبسوا دروعهم وبيضهم وركبوا خيولهم العربية وارتفع الصياح وشهروا الصفاح . وقالوا : ما أبركه من صائح صاح . وركب حمزة على جواده وهو أشقر مضمر حسن المنظر مليح المخبر صافي الجوهر من خيل قيصر ، وتقلد سيفه واعتقل رمحه ولبس درعه وحمل على اليهود ، فهناك جاشت عليهم الخيل من كل مكان وجل بهم الوبال ، فأجمع رأيهم على أن ينفذوا منهم سبعة رجال من رؤسائهم بلا سلاح ، فلما رأتهم قريش من غير سلاح . قالوا : ما شأنكم ؟ قالوا : يا معشر العرب إن هذا الرجل الذي معكم - يعنون بذلك
67
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 67