نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 63
ما قال له الراهب : السلام عليك يا أبا الفتيان . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وعليك السلام يا عالم الرهبان ويا ابن اليونان يا ابن عبد الصليب . فقال الراهب : وما أدراك أني الفيلق بن اليونان بن عبد الصليب ؟ قال : أخبرك أني أبعث في آخر الزمان بالأمر العجيب ، فانكب الراهب على قدميه يقبلهما وهو يقول : يا سيد البشر لعلك أن تجيب لوليمتنا لتحصل لنا بها الكرامة ونفوز بمحبتك يوم القيامة . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إعلم أن القوم أودعوني في أموالهم . فقال : يا مولاي تصدق علينا بالمسير إن عدم لهم عقال علي ببعير . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سر ، وسار معهم إلى ديرهم ، وكان له بابان واحد كبير والآخر صغير ، وقد وضعوا بحيال الباب الصغير كنيسة فيها تصاوير وتماثيل ، فإذا دخل الرجل من الباب الصغير ينحي برأسه وذلك برسم السجود للتصاوير في الكنيسة ، فخطر في نفسه أن يدخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الباب الصغير ليتلذذ بمعاجزه وغرائب كراماته ، فلما دخل الراهب أمامه داخله الفزع من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما دخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الباب القصير أمر الله تعالى عضادتي الباب أن ترتفع ، فارتفع الباب حتى دخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منتصب القامة . فلما أشرف على القوم قاموا له إجلالا وأجلسوه في أوساطهم على أعلى مكان ، ووقف الراهب بين يديه والرهبان حوله فقدموا بين يديه
63
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 63