نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 62
يا أهل نجد تقضى العمر في أسف * منكم وقلبي لم يبلغ أمانيه يا ضيعة العمر لا وصل ألوذ به * من قربكم لا ولا وعد أرجيه قال : ثم بعد ذلك قال : يا سادات قريش هل بقي منكم أحد ؟ فقال أبو جهل : نعم بقي منا صبي صغير أجير على أموال بعض نسائنا ، فما استتم كلامه حتى قام له حمزة وضربه ضربا وجيعا وألقاه على قفاه . وقال : يا وغد الأنام لم لا قلت : تأخر منا البشير النذير ، السراج المنير ، وما تركناه عند بضائعنا وأموالنا إلا لأمانته وما فينا أصلح منه . ثم التفت حمزة إلى الراهب وقال : أرني السفر وأخبرني بما فيه . فقال : سيدي هذا سفر فيه صفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق ، معتدل القامة ، بين كتفيه علامة ، تظله الغمامة ، يبعث من تهامة ، شفيع العصاة يوم القيامة . قال العباس : يا راهب إذا رأيته تعرفه ؟ قال : نعم . قال : سر معي إلى الشجرة فإن صاحب هذه الصفة تحتها ، فخرج الراهب من الدير يهرول في خطواته حتى لحق بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فلما رآه نهض قائما لا متكبرا ولا متجبرا فقال : مرحبا بالفيلق ، بعد
62
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 62