نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 60
فقال : الآن قد زال الشقاء وذهب العناء ثم رفع طرفه نحو السماء وقال : إلهي وسيدي ومولاي بجاه هذا المحبوب الذي زاد فيه تفكري إلا ما رددت علي بصري ، فما استتم كلامه حتى رد الله عليه بصره . فقال الراهب للرهبان : كيف رأيتم جاه هذا المحبوب عند علام الغيوب ؟ ثم أنشأ يقول : بدا النور من وجه النبي فأشرقا * وأحيا محبا بالصبابة محرقا وابرأ عيونا قد عمين من البكاء * وأصبح من سوء المكاره مطلقا ترى هل ترى عيناي طلعة وجهه * وأصبح من رق الضلالة معتقا ثم قال : يا أولادي إن كان هذا النبي المبعوث في هذا الركب ينزل تحت هذه الشجرة فإنها تخضر وتثمر ، فقد جلس تحتها عده من الأنبياء ، وهي من عهد عيسى بن مريم ( عليه السلام ) يابسة ، وهذه البئر لم تر فيها ماء فإنه يأتي إليها ويشرب منها ، فما كان إلا قليلا وإذا الركب قد أقبل وحول البئر قد نزلوا وحطوا الأحمال عن الجمال . وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحب الخلوة بنفسه ، فأقبل تحت الشجرة فاخضرت وأثمرت من وقتها وساعتها ، فما استقر بهم الجلوس حتى قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمشى إلى البئر فنظر إليها واستحسن عمارتها وتفل فيها فتفجرت منها عيون كثيرة ونبع منها ماء معين . فلما رأى الراهب ذلك قال : يا أولادي هذا هو المطلوب فبادروا بصنع الولائم من أحسن الطعام لنتشرف بسيد بني هاشم فإنه سيد الأنام
60
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 60