responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 347


يقصده ( عليه السلام ) .
وكانت ( عليه السلام ) تحرسه من كل شئ وتشيد به لما عرفت من أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هو جزء لا يتجزء من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا يفترق أحدهما عن الآخر .
وبعبارة أخرى : كما هي سلام الله عليها أسلمت وسلمت لصاحب هذا الدين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأحبته حبا جما لأجل هذا الملاك كذلك أسلمت وسلمت لوزير صاحب هذا الدين لأجل هذا الملاك وهذا يعتبر بنظري من أهم فضائلها ( عليه السلام ) إذ لولا هذا الحب للوصي والتسليم إليه لما صارت إلى هذه المنزلة العظيمة وهي سيدة النساء أو أفضل نساء أهل الجنة لأنه لا قيمة لأحد بدون هذا الحب والتسليم للوصي ( عليه السلام ) مهما كانت منزلته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، فكلما كان هذا الحب للمرتضى أرواحنا فداه قويا وصافيا بحيث يكون خاليا من الشوائب يكون هذا الحب له الامتداد لحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولحب الله تبارك وتعالى ، كما جاء ذلك في الأخبار المتواترة من الفريقين ، من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله [1] .
ومن الغريب من حب خديجة ( عليها السلام ) للوصي ( عليه السلام ) إنها بعد أن تلبسه أفخر الثياب تجعل في ثيابه الجواهر الثمينة جدا بحيث يندهش الناظر إليه أرواحنا



[1] كنز العمال : ج 11 ص 622 .

347

نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست