نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 313
في محكم كتابه . فقال له المأمون : وأين ذلك من كتاب الله ؟ فقال له الرضا ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم . . . ) * [1] . وعن تفسير العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) : الاصطفاء كما مر بيانه في قوله تعالى * ( ولقد اصطفيناه في الدنيا ) * [2] . أخذ صفوة الشئ وتخليصه مما يكدره فهو قريب من معنى الاختيار وينطبق من مقامات الولاية على مقام الإسلام وهو جري العبد في مجرى التسليم المحض لأمرر به فيما يرتضيه له . لكن ذلك غير الاصطفاء على العالمين . ولو كان المراد بالاصطفاء هنا ذاك الاصطفاء لكان الأنسب أن يقال من العالمين . وأفاد اختصاص الإسلام بهم واختل معنى الكلام فالاصطفاء على العالمين نوع اختيار وتقديم لهم عليهم . . . [3] . أقول : ما أفاده تام ولا غبار عليه إذ معنى الاصطفاء في الآية ( لقد
[1] عيون أخبار الرضا : ج 1 ص 208 الأعلمي . [2] البقرة : 130 . [3] الميزان : ج 3 ص 164 .
313
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 313