نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 245
( قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعظها بلسانه فإن انتهت فلا سبيل له عليها فإن أبت هجر مضجعها فإن أبت ضربها . . ) [1] . وذكرناها مؤيدة لأنها مرسلة ولم أجدها في كتب التفسير لأصحابنا رضوان الله عليهم وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود . وبالمناسبة أيضا نذكر إيرادا أخر إلى الاجماع في مثل هذه الأمور . قال بعض المحققين ( قدس سره ) ( إن اتفاق العلماء بما هم علماء لا بد أن يكون في الأحكام الفرعية إذ لا دليل على اعتباره في غيرها ) [2] . أقول : هذا مردود بالنقض وهو قيام الاجماع في الاعتقاديات . قال العلامة في باب الحادي عشر أجمع العلماء كافة على وجوب معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية والسلبية وما يصح عليه وما يمتنع عنه والنبوة والإمامة والمعاد . . . [3] . وهذا الاجماع لا يستشكل فيه أحد . وأما الحل إن الاجماع ليس له مفهوم وتحديد من الشارع بل حتى علماء الطائفة الحقة فإنهم رضوان الله عليهم قد تبعوا العامة في تعريفه . قال الشيخ الأعظم في الرسائل : الثاني إن الاجماع في مصطلح الخاصة بل العامة الذين هم الأصل له وهو الأصل لهم هو اتفاق جميع العلماء في عصر
[1] التفسير الكبير : ج 4 ص 72 النساء الآية 34 . [2] منتهى الدراية شرح الكفاية : ج 1 ص 340 . [3] الباب الحادي عشر : ص 13 .
245
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 245