نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 22
ولم يطل المقام بزينب في البيت وحدها فقد حملت أمها مرة أخرى وما هي إلا شهور وقد استقبل البيت مولودة جديدة هي رقية ، واستقبلها الأبوان بنفس راضية مطمئنة ، فهما على صلة وثيقة بالوهاب المنان خالق الخلق ، وقد عدوا ذلك هبة طيبة من الله تعالى وخيرا وبركة . ثم جاءت الثالثة من بعدهما أم كلثوم ، وكان الظن أن يضيق الأبوان بمولد أنثى ثالثة في بيئة مفتونة بالبنين ولكنهما يدركان أن الأمر في هذا لله وحده وما كانا ليجحدا نعمته عليهما ، ومن ثم أقبلا على طفلتهما الثالثة شاكرين لله ما أعطى ، طامعين مع هذا في مزيد من كرمه . ومرت الأيام والزوجان الكريمان والبنات الثلاث يرفلن في حلل السعادة والنعيم ، وكانت الفتيات الصغيرات ينحلن من ناحل الحب ويشربن من ينبوع السعادة المنير الفياض [1] .
[1] إنها فاطمة الزهراء ص 52 ، المنار - دمشق ، تأليف محمد عبدة يماني .
22
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 22