responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 215


بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم [1] .
وذكر الحافظ أبي العلا محمد بن عبد الرحيم في شرح كلام الترمذي ( ما حسدت امرأة ما حسدت خديجة ) والأولى نافية والثانية مصدرية إني ما حسدت مثل حسدي خديجة والمراد من الحسد هنا الغيرة .
أشارت عائشة بذلك إلى أن خديجة لو كانت حية في زمانها لكانت غيرتها منها أشد وأكثر ( وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشرها الخ ) .
كان لغيرة عائشة على خديجة أمران :
الأول كثرة ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لها كما في الحديث السابق والثاني هذه البشارة لأن اختصاص خديجة بهذه البشارة تشعر بمزيد محبته من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها [2] .
أقول : ما ذكره هذا الحافظ من قوله الحسد هنا الغيرة تحكم وبلا دليل .
وبعبارة واضحة الظهور حجة وأصل عقلائي لا يمكن رفع اليد عنه إلا مع قيام قرينة داخلية أو خارجية على خلافه وحيث ليس فليس .
وبالجملة ليست عائشة لعنة الله عليها من المعصومين حتى نقول المراد كذلك .
وذكر الحافظ المذكور أيضا قال ابن النعيم إن أريد بالتفضيل كثرة الثواب عند الله فذاك أمر لا يطلع عليه فإن عمل القلوب أفضل من عمل الجوارح



[1] تفسير فرات الكوفي : ص 246 وزارة الإرشاد .
[2] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : ج 10 ص 264 دار الكتب العلمية ، ب .

215

نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست