نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 133
قلت : أوادن وأنت حاضر ؟ فقال : نعم إن الله عز وجل فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلت أنت خاصة يا محمد ، فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة ، فلما صرت إلى السماء السادسة إذا أنا بملك من نور على سرير من نور وحوله صف من الملائكة فسلمت عليه فرد علي السلام وهو متكئ ، فأوحى الله تعالى إليه : أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت عليه السلام وأنت متكئ ؟ ! فوعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن عليه ولا تقعد إلى يوم القيامة ، فقام الملك وعانقني ثم قال : ما أكرمك على رب العالمين ! فلما صرت إلى الحجب نوديت * ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) * فألهمت وقلت : * ( والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ) * ثم أخذ جبرئيل ( عليه السلام ) بيدي فأدخلني الجنة وأنا مسرور ، فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة . ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بتفاح لم أر تفاحا أعظم منه ، فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي منها حورا كأن أجناحها مقاديم أجنحة النسور ، فقلت : لمن أنت ؟ فبكت وقالت : لابنك المقتول ظلما الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها وأنا أشتهيها ، فتحولت الرطبة
133
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 133