responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 99


كيف توجهون قول الإمام ( عليه السّلام ) في الدعاء : « اللَّهمّ إنّي أسألك من عزّتك بأعزّها وكلّ عزّتك عزيزة ، اللَّهمّ إنّي أسألك من رحمتك بأوسعها وكل رحمتك واسعة » وغيرها ، ممّا يشعر ظاهراً بوجود تفاوت في الصفات المقدسة ؟
باسمه تعالى الاختلاف في صفات الذات كالعلم والقدرة ونحوهما إنّما هو بالاعتبار ، وإلَّا فهي في الحقيقة متحدة ، وأمّا صفات الأفعال كالخلق والرزق والرحمة فهي مختلفة لاختلاف متعلقاتها ، كما أنّها تتفاوت بلحاظ سعة المتعلق وضيقه أو قابليته ، والله العالم .
ما هو رأيكم الشريف بدعاء الفرج المبارك الذي فيه العبارة القائلة : « يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافيان . . » ؟
باسمه تعالى لا بأس بذلك لأنّه من باب التوسل بأهل البيت ( عليهم السّلام ) وهم الوسيلة إلى الله تعالى ، والله العالم .
تعودنا من خلال التزامنا بمحبة أهل البيت ( عليهم السّلام ) على إقامة الشعائر الدينية من احتفالات المواليد أو إقامة مجالس التعزية على أرواحهم الطاهرة ، والملاحظ أن الخطباء يبدؤون قراءتهم دائماً بقولهم : « يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزاً عظيماً . . » . وكما هو معروف فإن ليت أداة تمنٍّ ، والسؤال : هل حاجز البعد الزماني بيننا وبين الإمام الحسين ( عليه السّلام ) عذر كافٍ لعدم النصرة ؟ أم أننا ما زلنا مكلفين شرعياً بالنصرة ؟ وكيف يمكننا أداء هذا التكليف ونحن في هذا العصر ؟
باسمه تعالى الكل مكلف بالنصرة وفي كل زمان ، إلَّا أن النصرة في زمانه ( عليه السّلام ) كانت بنحو يختلف عن النصرة له ( عليه السّلام ) في زماننا هذا ، فإن نصرة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) في زماننا هذا عبارة عن ذكر جهاده وتبليغ ظلامته بكل وسيلة من وسائل التبليغ ، فإن الدين أعز من كل شيء ، فقد بذل الأنبياء والأئمة ( عليهم السّلام ) أنفسهم الطاهرة الزكية في سبيل بقائه . نعم المرتبة الخاصة للشهداء مع الحسين ( عليه السّلام ) لا نصل إليها ، ولذلك نتمنى أن نكون معهم لنصل إلى بعض ثواب

99

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست