responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 98


عبادك وخلقك » .
باسمه تعالى الضمير في ( بينها ) في قوله ( لا فرق بينك وبينها ) يعود إلى آياتك ، المراد منها الأئمة ( عليهم السّلام ) ، ومنه يتّضح عود الضمير في قوله ( إلَّا أنّهم عبادك ) فالمراد بهم الأئمة ( عليهم السّلام ) ، وأمّا قوله : « أسألك بما نطق فيهم من مشيّتك » فهو إشارة إلى كلمته سبحانه وتعالى التي عبّر عنها في كتابه العزيز بقوله * ( إِنَّما أَمْرُه إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَه كُنْ فَيَكُونُ ) * ، ويدخل في ذلك ما ذكره سبحانه وتعالى في آية التطهير ، وفيها دلالة واضحة على أنّ ما امتاز به الأئمة ( عليهم السّلام ) عن سائر الناس ليس أمراً كسبياً ، بل هو أمر مما تعلَّقت به مشيئة الله تعالى ، كما هو ظاهر آية التطهير أيضاً . نعم ، تعلَّق المشيئة مسبوق بعلمه سبحانه بأنّهم يمتازون عن سائر الناس أيضاً في إطاعتهم لله سبحانه وتعالى حتّى لو لم يعطهم ما تعلَّقت به مشيئته كما ورد في دعاء الندبة ، والله العالم .
دعاء أيام رجب قال الإمام الحجة في دعاء أيام رجب : « وأركاناً لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك ، لا فرق بينك وبينها إلَّا أنهم عبادك وخلقك » . ما هذه العلامات ؟ ما معنى لا فرق بينك وبينها ؟
باسمه تعالى كل شيء من فضلهم وعظمتهم مطوي في كلمة ( عبادك ) كما أن عظمة الله سبحانه وتعالى وجلاله مطوية في هذه الكلمة قال الله تعالى * ( عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ ) * فعطاؤهم ( عليهم السّلام ) من عطائه تعالى أي بإذنه إذناً تكوينياً لا تشريعياً ، كما هو الحال في قصة عيسى ( عليه السّلام ) * ( وإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي ) * ، وقال تعالى * ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) * ، والله العالم .
عند الاستماع إلى الأدعية كدعاء كميل مثلًا ، فهل الاستماع كقراءة الدعاء ؟
باسمه تعالى الاستماع للدعاء عمل حسن وقراءته أفضل وأكمل ، والله العالم .

98

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست