نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 89
إذا كانت الماهيات مجعولة ( حادثة ) ، فأين كانت حين ألقى الله تعالى التكليف عليها ؟ باسمه تعالى قد تقدم أمر الماهيات المعروفة وبيّن في محله أن دار التكليف بعد الخلق وتحقق شرائطه ، وأما خلق الأرواح فهو سابق على خلق الأبدان ، والتكليف في عالم الذر كان للأرواح سواء بالصور المثالية أو بغيرها ، وهذا أمر آخر لا يرتبط بالاعتقادات الواجبة ولا يجب معرفتها على الناس ، ويكفي الاعتقاد الإجمالي بعالم الذر على ما هو عليه في الواقع ، والله العالم . مفهوم ( اللَّهمّ لا تمكر بي . . ) ما معنى هذه الفقرة المختارة من أحد الأدعية المستحب قراءتها « اللَّهمّ لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني . . » ، ما معنى المكر وما معنى الخديعة وما معنى الاستدراج ؟ وهل العياذ با لله الله سبحانه يخدع ؟ ! باسمه تعالى معنى مكر الله سبحانه وخدعته هو جزاؤه الإنسان الماكر والخادع على مكره وخديعته ، كما ورد في الخبر أن الله عزّ وجلّ لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ، ولكنّه عزّ وجلّ يجازيهم جزاء السخريّة وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة ؛ فمعنى لا تمكر بي ولا تخدعني هو : لا تجزني بمكري ولا بخديعتي . والاستدراج هو الاستدناء إلى الهلاك ، وفي الخبر عن أبي عبد الله ( عليهم السّلام ) في قول الله عزّ وجلّ * ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ) * ، قال هو العبد يذنب الذنب فتجدّد له النعمة معه تلهيه تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب ، فمعنى ( ولا تستدرجني ) هو : لا تجعلني ممّن يذنب الذنب ويجدد الله له النعمة فتلهيه تلك النعمة عن الاستغفار .
89
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 89