نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 31
3 وقوله في قضية يوسف ( عليه السّلام ) مع امرأة العزيز * ( وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * [1] . 4 أمره سبحانه وتعالى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بالاستغفار ، وغير ذلك . الجواب عنه : ورأيهم هذا باطل ، وما استظهروه من الدلالة لا ينهض على ما ذكروه ، والجواب عن ذلك بنحو إجمالي يتوزع بحسب الآيات ، فأمّا ما كان من أمر الاستغفار فنقول : إن استغفار المؤمن لربّه يقع في مقامين : الأول : مثل ما يحصل للمؤمن إذا طلب منه فعل شيء يعلم بأن الله سبحانه قد حرّمه ولا يرضى بفعله والقيام به ، فيقول المؤمن لمن طلب منه : أستغفر الله ، أو أعوذ با لله . الثاني : أن يرتكب الفعل المطلوب منه ثمّ يندم على ما صدر منه فيقول تائباً : أستغفر الله . والاستغفار في المقام الأوّل يدلّ على علو مرتبة المطلوب منه ونزاهته ، ومنه قول يوسف ( عليه السّلام ) * ( مَعاذَ الله إِنَّه رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ) * [2] . مضافاً إلى أنّ ما ورد من توجيه الأمر بالاستغفار إلى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) هو من قبيل ( إياك أعني واسمعي يا جارة ) كما سيأتي التعرّض إلى ذلك ، فلم يكن هو المراد بذلك الطلب . وأما ما ورد في قصة يوسف ( عليه السّلام ) * ( وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * ، فيتوقف
[1] سورة يوسف : الآية 24 . [2] سورة يوسف : الآية 23 .
31
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 31