responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 23


يقول : اللَّهمّ انتقم لي من أعدائك » [1] .
الخاتمة وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة مهمّة وهي :
أن الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة ( عليهم السّلام ) خصوصاً بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعاً ضاغطاً وعصيباً ، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم * ( أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ الله بِأَفْواهِهِمْ ) * فكانوا يتربصون بالأئمّة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم .
وكان هؤلاء الظالمون ، في العهدين الأموي والعباسي وإن لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهراً وعلانية كانوا يحاولون ذلك غيلة ، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم على دس السم للأئمة ( عليهم السّلام ) ، وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم ، والعارف بتاريخهم ، ويكفي لمعرفة ذلك ، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق ( عليه السّلام ) على إمامة الكاظم في وصيته له ، حيث كان العباسيون ينتظرون أن يعيّن بنحو صريح الإمام بعده ليقتلوه ، فكان أن أوصى لخمسة ، فضيع عليهم هذه الفرصة ، ثم ما جرى على مولانا الكاظم ( عليه السّلام ) من سجنه ثمّ قتله ، وأيضاً ما جرى من التضييق والاضطهاد للإمام الهادي ( عليه السّلام ) ومن بعده ابنه الحسن العسكري ( عليه السّلام ) ، ومحاولتهم القبض على خليفته الإمام المهدي وقتله بزعمهم .
وهكذا ما عاشه الشيعة الكرام من ظروف القمع والتقية ، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الإسلام على ما كانوا عليه من ضلالة ، ولا يسلم شيعة أهل البيت بما عندهم من الهدى ! فكان الكشف في هذه الظروف عن أسماء الأئمة المعصومين ، خصوصاً من كان منهم في



[1] الفقيه : ج 2 ، ص 306 .

23

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست