نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 153
باسمه تعالى ما ذهب إليه صاحب الحدائق ( قدّس سرّه ) صحيح ، فإن لبس السواد من مظاهر الحزن على ما أصاب سيد الشهداء ( عليه السّلام ) وأهل بيته وأصحابه ( عليهم السّلام ) وكذا سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) وإظهار الحزن في مصايبهم مندوب شرعاً للنصوص الكثيرة وفيها الصحيح ، والله العالم . ألا يكره للمصلي لبس السواد ؟ كيف نجمع بين هذا الحكم الشرعي وبين استحباب لبس السواد عزاءً على الحسين ( عليه السّلام ) ؟ باسمه تعالى لم يثبت كراهية لبس السواد لا في الصلاة ولا في غيرها . نعم ، ورد في بعض الروايات ما يستفاد منها كراهية لبس السواد ، ولكنها ضعيفة السند ، ومع الإغماض عن ضعفها فالكراهة في الصلاة بمعنى كونها أقل ثواباً ، ولبس السواد في عزاء الحسين والأئمة ( عليهم السّلام ) لأجل إظهار الحزن وإقامة شعائر المذهب مستحب نفسي ، وثوابه أكثر من نقص الثواب في الصلاة ، والله العالم . ما حكم اللباس الأسود في الصلاة أيام وفيات الأئمة ( عليهم السّلام ) ، هل هو مكروه ؟ باسمه تعالى إذا كان اللبس بداعي إظهار الحزن وتعظيم الشعائر فليس بمكروه ، والله العالم . العزاء واللطم هل يجوز إقامة العزاء على المعصومين ( عليهم السّلام ) من قبل النساء بصوت عالٍ مع العلم بوصول الصوت إلى الرجال الأجانب ؟ باسمه تعالى إذا كان المجلس للنساء فقط فلا بأس به ، والله العالم . أشيع في الآونة الأخيرة مقالة مفادها : أنه ليس من الضروري اللطم على المعصومين ، ما دام الحزن موجوداً في القلب . ما رأي سماحتكم في هذا ؟ باسمه تعالى لا يكفى الحزن في القلب في إقامة الشعائر على المعصومين ( عليهم السّلام ) بل ينبغي
153
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 153