responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 151


باسمه تعالى كانت الشيعة في عهد الأئمة ( عليهم السّلام ) تعيش حالة التقية ، وكانوا يقيمون مظاهر العزاء بما يمكن لهم ، وعدم وجود الشعائر في وقتهم مثل زماننا إنّما هو لعدم إمكانها ، وهذا لا يدلّ على عدم مشروعيتها في زماننا ، ولو كان الشيعة في ذلك الوقت يمكنهم إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهاراً للحزن ، ومن قرأ تاريخ زيارة الشيعة للإمام الحسين ( عليه السّلام ) في زمن المعصومين ( عليهم السّلام ) أدرك ذلك ، ولو كان ذلك بدعة لكان هذا أيضاً بدعة حيث لم يكن في زمن الأئمة ( عليهم السّلام ) .
وبالجملة ، فكلّ هذه الشعائر تدخل تحت شعائر الله وإظهار الحزن لما أصاب الحسين ( عليه السّلام ) وأهله وأصحابه أو سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) الذي دلّ الدليل على مشروعيته واستحبابه ، وأنّه من أعظم القربات إلى الله تعالى ، قال تعالى * ( ذلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) * ، وقال الباقر ( عليه السّلام ) للفضيل بن يسار : « أتجلسون وتتحدّثون ؟ قلتُ : بلى ، قال : إنّي أُحبّ تلك المجالس فأحيوا فيها أمرنا ، من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب » ، والله العالم .
كل مظهر إذا صدق عليه عنوان الحزن والجزع لمصاب أهل البيت ( عليهم السلام ) فهو من الأُمور المستحبة يقال انّ السيدة زينب ( سلام الله عليها ) لم تخرج أبداً من الخيمة في حياة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) إلا عند مصرع علي الأكبر ( عليه السّلام ) وأن الذي يقال ( أنها خرجت حينما رأت جواد الحسين ( عليه السّلام ) خالياً وذهبت إلى مصرعه ورأت الشمر جالساً على صدر الإمام ( عليه السّلام ) وأن الشمر ألمها بالسوط حتى أغشى عليها ) ليس بصحيح ، وأنهم استدلوا برواية سموها برواية التضليل ، ما رأي سماحتكم بذلك ؟
باسمه تعالى ما جرى من قضايا كربلاء بعضها من المسلمات وهو ما وصل إلينا بطريق

151

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست