responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 13


الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك . فلما صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلاه ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية * ( وأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ) * ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ثمّ قال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربّنا أبداً » [1] .
وينبغي التوجه إلى نقطتين مهمتين توضحهما هذه الرواية :
أولاهما : انّها تجيب عن سؤال ربّما طرحه البعض ، وهو أنّه لو كانت الإمامة بتلك الأهمية فلما ذا لم ينص القرآن عليها ؟ ولمَ لم يذكر القرآن أسماء الأئمّة حتى يرتفع الشك والتردد بصورة قاطعة ، ولا يضل الناس ؟
والرواية تجيب بأنّه كما نزل أصل وجوب الصلاة والزكاة والحج في القرآن ولم يبيّن فيه تفاصيل الأحكام ، فكذلك الحال في الإمامة حيث نزل وجوب الطاعة للأئمّة وأُولي الأمر ، وأوكل تعيين أسمائهم إلى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وقد قام بذلك خير قيام .
وثانيتهما : أن قضية الإمامة ونصب الإمام هي أمر إلهي لا يرتبط بقضية الوراثة ، أو إرادة الإمام السابق في تعيين اللاحق ، فإنّه لا يستطيع ولم يكن ليفعل أن يغيّر مجراها عمّا هو عليه من النصب الإلهي . وفي هذه القضية كما أنّ أمير المؤمنين قد نصب نصباً إلهياً ، فكذلك زين العابدين علي بن الحسين والباقر محمد بن علي ( عليهم السّلام ) ، من دون فرق في هذه الجهة ممّا يرد بذلك على دعوى المشكَّكين بأنّ النص إنّما هو على الثلاثة الأوائل من الأئمّة .
ويؤيدها ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن



[1] الكافي : ج 1 ، ص 286 .

13

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست