نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 12
درهم ، حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ، ونزلت * ( أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * [1] ونزلت في علي والحسن والحسين ، فقال رسول الله في علي « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، فقال ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّي سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما عليَّ الحوض فأعطاني ذلك . وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم . وقال : إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة . فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيّه * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [2] ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثمّ قال : اللَّهمّ إنّ لكل نبي أهلًا وثقلًا ، وهؤلاء أهلي وثقلي . فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ قال : إنّك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي . فلما قُبض رسول الله كان علي ( عليه السّلام ) أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلَّغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى عليُّ ( عليه السّلام ) لم يكن يستطيع عليّ ( عليه السّلام ) ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحداً من ولده . . إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك ، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عز وجل يقول * ( وأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ) * [3] فيجعلها في ولده . . إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ فيَّ رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك ، وأذهب الله عني
[1] سورة النساء : الآية 59 . [2] سورة الأحزاب : الآية 33 . [3] سورة الأنفال : الآية 75 ؛ سورة الأحزاب : الآية 6 .
12
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 12