responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 51


وعليه ، فلا دلالة في هذه الآية على تحقق النسيان من النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) .
المقام الثاني : في نوم النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) عن الصلاة :
استثنى بعض أصحابنا نوم النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وقالوا بإمكان النوم عليه عن الصلاة لمصلحة ما ، لأن النوم غير السهو ، وأمّا ما هي المصلحة فلا يعلمها إلَّا الله ، وأمّا نحن فقاصرون عن معرفة ذلك ، فيمكن أن تكون المصلحة هي أن يعلم الناس بحكم القضاء وأن يجوز الإتيان بالنافلة قبل الفريضة مع فوتهما كما في صحيحة زرارة [1] .
ولكن هذا المعنى من النوم الذي احتملوه لا يجتمع مع ما في صحيحة عبد الله بن سنان ؛ لأن فيها كما رواه حتى العامة قول الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) عند ما طلعت



[1] وهي التي رواها في الوسائل : ج 3 ، ص 207 ، الباب 61 من أبواب المواقيت ، الحديث 6 ، وهي : وروى الشهيد في الذكرى بسنده الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : قال رسول اللَّه ( عليه السّلام ) : إذا دخل وقت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدأ بالمكتوبة ، قال : فقدمت الكوفة فأخبرت الحكم بن عتيبة وأصحابه فقبلوا ذلك مني ، فلما كان في القابل لقيت أبا جعفر ( عليه السّلام ) فحدثني أنّ رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) عرس في بعض أسفاره وقال : من يكلؤنا ؟ فقال بلال : أنا . فنام بلال وناموا حتى طلعت الشمس ، فقال : يا بلال ، ما أرقدك ؟ فقال : يا رسول اللَّه ، أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم . فقال رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) : قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة . وقال : يا بلال ، أذّن . فأذّن ، فصلَّى رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) ركعتي الفجر وأمر أصحابه فصلَّوا ركعتي الفجر ، ثمّ قام فصلى بهم الصبح ، ثمّ قال : من نسي شيئاً من الصلاة فليصلَّها إذا ذكرها فإن اللَّه عز وجل يقول * ( وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي قال زرارة : فحملت الحديث إلى الحكم وأصحابه فقال : نقضت حديثك الأوّل . فقدمت على أبي جعفر ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) فأخبرته بما قال القوم ، فقال : يا زرارة ، إلا أخبرتهم أنّه قد فات الوقتان جميعاً وأنّ ذلك كان قضاء من رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) .

51

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست