نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 53
12 - وإن كان القرآن غير محرف كما تدعون فلماذا لا تقومون بحذف ما في تلك الكتب ، أو على الأقل يقوم علماؤكم بإنكار ذلك وهذا أضعف الإيمان ؟ والجواب عن ذلك : نحن نعتقد أن القرآن كان مجموعا من زمن النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت نسخه موجودة في أيدي المسلمين في المدينة وخارجها ، ويوجد حديث يقول إنه كان بين منبر الرسول صلى الله عليه وآله والحائط مقدار ما تمر العنز ، وكان فيه دواة وقرطاس ، فكلما نزلت سورة كتبوها ووضعوها هناك ، لكي يكتبها من يريد . وأبسط دليل على ذلك أنه ثبت عند الجميع بسند صحيح متواتر ، أن الرسول أوصى المسلمين بالتمسك من بعده بالقرآن والعترة ، ولا تصح الوصية بقرآن لم تجمع نسخته ! وقد كانت أكمل نسخة من القرآن عند علي عليه السلام ، لأنه كان يكتب القرآن والسنة بأمر النبي صلى الله عليه وآله في حياته . وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله جاء علي عليه السلام بنسخة القرآن إلى المسجد وفيه كبار الصحابة ، وكانت ملفوفة بثوب أصفر ، فقال لهم : لقد أوصاكم النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن والعترة ، وهذا القرآن وأنا العترة . ولكنهم لم يقبلوا النسخة منه ، وقالوا ( لا حاجة لنا به عندنا القرآن ) فقال لهم : إذن والله لن تروه ، فقد أمرني النبي صلى الله عليه وآله أن أعرضه عليكم إن قبلتم . ولم تعتمد دولة الخلافة نسخة علي ، وكذلك جاء الأنصار ليكتبوا القرآن فمنعتهم الدولة . . . إلخ . وهكذا لم تتبن الدولة الإسلامية نسخة رسمية
53
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 53