نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 447
والمسألة الفقهية هنا : هل يجوز إضافة الصحابة في الصلاة على النبي وآله أصلا ، حتى في غير الصلاة ؟ وإذا جاز ذلك فهل يجوز مطلقا بدون تقييد بوصف ؟ أم لا بد من التخصيص والتقييد ، لأن الصحابة أكثر من مئة ألف ، وهم أنواع ؟ ولنترك بدعة إضافة الصلاة على الصحابة ، وتعال معي لنبحث الصلاة في مذهبك على آل محمد ، صلى الله عليه وآله ، لترى أن توسعتكم لهم قد سببت لكم مشكلة عويصة ! ! فمن هم آل محمد الذين نصلي عليهم في صلاتنا ؟ إتفقت مصادر الجميع على أن المسلمين سألوا النبي صلى الله عليه وآله كيف نصلي عليك ؟ فعلمهم صيغة الصلاة عليه وفيها الصلاة على آله معه ، صلى الله عليه وآله . . وتسميها مصادر السنيين ( الصلاة الإبراهيمية ) لأن فيها فقرة ( كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم . وفي هذا الموضوع مسألة أساسية : وهي أن الصلاة على شخص تعني الدعاء له بأن يبارك الله عليه ، وهي في نفس الوقت نوع من الشهادة بصلاحه . . فلا تجوز الصلاة على الكافر ، ولا على المنافق ولا على الناصب الذي يبغض أهل البيت ، ولا على الغالي الذي يزعم أن لأهل البيت أو لأي مخلوق شيئا من الألوهية أو الشراكة مع الله تعالى . فمن هم آل محمد الذين نصلي عليهم ؟ إن عممناهم إلى كل ذرية النبي ( ص ) وذرية بني هاشم والمطلب إلى يوم القيامة . . فإن في هؤلاء أشخاصا ثبت أنهم أعداء الله ورسوله ( ص ) بفتوى الجميع . . وفيهم قتلة وأشرار . . وفيهم نصارى وملحدون ، ففي لبنان وحده في عصرنا عدة عوائل مسيحية
447
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 447