نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 412
وأحاديثهم ، كما فعل هذا القفاري لعدم تأمله في معنى كلمات المجتهدين المتخصصين ! ! أما اعتراضه الذي سماه ( الاعتراض الأكثر صعوبة ) لماذا دونت الكتب الأربعة عند الشيعة عن أصول رويت عن الأئمة ولم تدون عن الأئمة مباشرة ؟ فهو يدل على قلة خبرته بتاريخ الحديث وتدوينه ، فإن هذا الإشكال يتوجه إلى تدوين الصحاح الستة وغيرها من مصادر إخواننا ، لأن أئمتهم منعوا تدوين الحديث أكثر من قرن من الزمان ، ثم دونوا كتبهم من محفوظات الرواة المرضيين عند الدولة ! . أما نحن فإن أئمتنا من أهل البيت عليهم السلام كانوا حاضرين بيننا إلى سنة 260 هجرية حيث غاب الإمام المهدي عليه السلام ، فكانوا هم حجج الله على المسلمين بنص النبي صلى الله عليه وآله وكان الشيعة يرجعون إليهم في تصحيح الأحاديث وتلقي معالم دينهم ، وكان الرواة والعلماء يكتبون عنهم من زمن علي عليه السلام إلى القرن الثالث ، وبعد هذا التاريخ قام عدد من العلماء بجمع الأصول المكتوبة عنهم في موسوعات . . فكتبنا الأربعة وغيرها مأخوذة باليد عن أصحاب الأئمة عليهم السلام ، وسند أئمتنا إلى جدهم صلى الله عليه وعليهم هو المسمى بسلسلة الذهب ، المقدسة عند جميع المسلمين ، والتي قال عنها الإمام أحمد بن حنبل : ( لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق من جنونه ) . قال في هامش مسند زيد بن علي ص 440 : أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق
412
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 412