نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 358
أولا : أود أن أرسل تضامني مع الأخ موسى العلي في منع كل ما يؤثر بالسلب على إسلامنا الحنيف الذي يجمع تحت لوائه العظيم طائفتي السنة والشيعة كأكبر طائفتين موحدتين ويشهدوا ( كذا ) بلا تحريف بأن لا إله إلا الله وأن محمد ( كذا ) رسول الله . ثانيا : لن نكون ولن نشارك ( سنة أو شيعة ) بأي حال من الأحوال في شخصية لكع بن لكع التي تحدث عنها سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام . إن العقيدة واحدة أيها الأخوة وإن اختلف المذهب ، وصدقوني أن الحديث عن آل البيت المكرمين عليهم السلام جميعا بشكل منافي للآداب - الخاصة بآل البيت على الاستثناء - أو مجرد الاجتهاد في سلوكياتهم وتصرفاتهم بلا علم هو ضرب من ضروب محاربة هذه العقيدة في مقتل لا يستفيد منه سوى أعداء هذه الأمة ( المغلوبة في هذا الزمان على أمرها ) . وسأكرر مرة ثانية إذا سمحتم لي عبارة قالها ( ستان وود كب ) في كتابه : ( المسلمون في تأريخ الحضارة ) : وآخر العوامل التي أدت إلى تقدم الحضارة في الفترة العربية الإسلامية هو إسلام الناس أنفسهم لدين جامع ، وتكريس الدين لعامة الناس ، ولقد سما الإسلام بمعتنقيه فوق مشاعر السلالة أو اللون ، مشيدا بذلك صرحا من الإخوة مثمر باسم الله . ويتطلب تأسيس الحضارات قوى توحيد وتجميع ، وكلما كانت القوة أقدر على التوحيد والتجميع كلما كانت الحضارة أكثر ثباتا . هذا كلام كاتب ومؤرخ نصراني غربي ينبه به بني جلدته من وصولنا إلى التوحيد والتجميع عن طريق إسلام الناس لدين جامع وليس عن طريق إسلام
358
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 358