نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 304
ولا شرعية عند المكلف الشيعي لما يكتبه ويخطبه إلا ضمن هذه الخطوط والضوابط . والنتيجة أن غير المجتهد إنما هو شارح ومنظر لمسائل الدين ضمن الصلاحية والحدود التي يفتي له بها المرجع . فهل يعرف الكتاب والخطباء الشيعة هذه الحقيقة ، ويتقيدون بها ؟ وهل يتم توعية الناس على هذا الميزان لقبول الكتابة والخطابة أو ردها ؟ إنه ما لم يتحقق هذا الوعي العام عند الكتاب والخطباء والجمهور ، فسيبقى تأثير التعويم السني للاجتهاد في الدين مقيما في أوساطنا ! ! أرجو أن تنظر إلى مشكلة السنيين الخطيرة في اجتهاد من هب منهم ودب في مسائل الدين العقيدية والفقهية ، ودعوة الناس إلى اجتهاده ! ! ولمعرفة خطرها لك أن تفرض أن بلدا يجيز فتح العيادات والمعالجة لكل من عنده شئ من علم الطب ويستطيع أن يقنع الناس بمراجعة عيادته ! ! إنه مرض حقيقي ، ولكنه مرض باسم الدين ! ! وهو يسري إلينا نحن الشيعة الذين عرفنا بأننا مقيدون في أمور الدين بالرجوع إلى مراجعنا بصفتهم خبراء متخصصين ! ! وكتب ( الوجه الآخر ) بتاريخ 9 - 9 - 1999 ، الثانية عشرة وعشر دقائق صباحا : السلام عليكم ، تحياتي لك يا أخي العاملي ، والكلام نفس الكلام ، فإن الشيعة لا يعتبرون رأي الكاتب ، ولا رأي الخطيب ولا المفكر كرأي المرجع ، بل نجد في أحيان كثيرة أن الشيعة يستفتون المراجع عن كتابات الكتاب وكلمات الخطباء فيظهر أنه في المرتكز الشيعي ، وفي الذهنية الشيعية هو ما قلته في أول الأمر من أن المفكر غير
304
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 304