responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 280


فما لنا اخترنا من قوله تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) آخر الأساليب ( إن كانت المجادلة الحسنى تعني فعلا ما يجري هنا ) . . والحق أن الدعوة لا تستقيم إلا بالثلاثة معا وبالترتيب المذكور ؟ ! !
فالحكمة جاءت أولا لأن الحكمة قائمة على معرفة النفس وما يستجلبها من حسن الحديث الذي يلائم الفطرة . . ثم تتلوها النصيحة التي هي أثقل على النفس ، ولكن لا يأتي الداعية إليها إلا بعد أن يلين بالحكمة ما خشن من النفس . .
وآخر الأساليب التي لا يلجأ إليها إلا بعد كسر الحواجز النفسية تأتي المجادلة ( الحسنة ) ! ! هذا هو أسلوب الداعي وهذا أمر الله تعالى إلينا . . أليس هذا تطبيقا لقوله تعالى : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) . .
فكيف طبقناه في نقاشاتنا هنا ؟ ! !
ألسنا نريد الدعوة إلى أئمتنا عليهم السلام . . أفندعو إليهم بأمرهم أم بأمر أنفسنا ؟ ! !
هم يقولون ( كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم ) . .
فماذا نقول نحن ؟ أنقول : عذرا ولكننا نفهم أسلوب دعوة أفضل وهي في هذا الموقع وفي هذا الزمان بهذه الكيفية الممتازة ( ولا أعرف بعد من قال بها ) ؟ ! !
ألسنا هنا جميعا من أجل هدف . . فما هو هدفنا ؟ !
إذا استطعنا تحديد هدفنا يا أخي الموسوي فلن يصعب علينا تحديد الأولويات . . فلنحدد إذن سر اجتماعنا ومشاركتنا هنا ولماذا تبذل هذه الجهود ؟

280

نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست