نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 274
والظاهر يا أختي أنك لم تقرأي العديد مما كتبته سابقا في هذا المنتدى وقلت فيه : إن الوهابية وأتباع ابن تيمية يسعون أن ينصبوا أنفسهم كممثلين لأهل السنة فلا خلاف بيننا في هذه النقطة . وأنا بصدد إعداد مقالة أبين فيها بعض نقاط الاشتراك بين الفكر الوهابي وفكر ابن تيمية فترقبيه . قلت : بالطبع على كل شيعي أن يتمسك بالثقلين ، وما دخل هذا بحديثنا عن نبذ الخلاف والوحدة ؟ أقول : الظاهر يا أختي أنك لم تعرفي ما أقصد ، فالإمام الخميني عندما تحدث في وصيته عن الثقلين كان خطابه لبقية المذاهب ، وقال : إن حديث الثقلين حجة قاطعة على جميع البشر وبالخصوص المسلمين من المذاهب المختلفة ، ويجب على كل المسلمين أن يكونوا مستعدين للإجابة عن هذا الحديث الذي هو حجة تامة عليهم ، وإن كان هناك عذر للجهلة القاصرين فلا عذر لعلماء المذاهب الأخرى . راجعي الوصية وتمعني فيها وستدركين ما أعني . قلت : نرد على كل أحد يطعن في أي مقدس من مقدساتنا بالحجة والمنطق . . ولا نبدأ بالطعن في أي مقدس للآخرين حرصا على الوحدة . . هذا هو ما دعوت إليه مرارا وتكرارا . . أقول : وأنا أوافقك الرأي وعدم الطعن يعني أن لا نسب ولا نلعن من يحبونهم في العلن كما أمرنا أئمتنا أما بيان مثالبهم وزيف عقيدتهم وجرائمهم فذاك أمر آخر .
274
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 274