نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 227
التعايش . نعم هذا ما نطالب به جميعا ، وخاصة أبناء الحركة الجهادية في مصر وأظنك تعرفهم جيدا ، وتعرف أنهم سلفيوا العقيدة ، ومع ذلك فلم يدخلوا أنفسهم أو يزجوا بأنفسهم في خلاف الشيعة والسنة . بل تعلم أنهم كانوا الفئة الوحيدة في مصر التي وقفت للهالك السادات عند استقباله لأخاه ( كذا ) الهالك شاه إيران ، وأن التهمة التي لا تكاد تخلوا منها أي قضية يتهم فيها إخواننا هي تهمة العمالة لإيران ، تلميحا أو تصريحا ! ! والصحافة المصرية وأنت أدرى مني بها ، دائما ما تشير إلى ذلك . وتعلم أيضا أن السبب الرئيسي لعدم عودة العلاقات المصرية الإيرانية إلى طبيعتها هو وجود اسم خالد الاسلامبولي على أحد شوارع طهران ، كما قال مبارك ، وكما قال مستشاره أسامة الباز ، في أكثر من مناسبة . إذن فمن اتهمتهم بالسلفية في مصر ، والتعميم الذي عممته ليس صحيحا . فالأولوية عندنا ليست للخلاف الشيعي السني وإن كان يؤذينا أشد الأذى ما نراه ونسمعه من الشيعة ، ولكننا نصبر ونحتسب ، ونعلم أن عدونا لا يفرق بين مسلم سني ومسلم شيعي ، حتى أعداؤنا من أبناء جلدتنا عندما تقع الواقعة لا يفرقون بيننا . وإن كان هناك شئ من الغزل الآن بين الشيعة وبعض الطوائف الأخرى فسينتهي سريعا ، لأنه ليس حبا في الشيعي خاصة الملتزم منهم ، ولكنه كراهية في السني الملتزم أو الستي السلفي . تبقى كلمة أخيرة : وهي ما تفسيرك للكلام الذي ساقه الأستاذ العاملي في رده على الحيدري ؟ وهل هذا الكلام يساعد على التعايش والتقريب ؟ ؟ ؟
227
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 227