نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 191
ولكن كي توضح الصورة كاملة نعود للتذكرة بما ورد في هذا الموضوع ، ونحدد النقط المتفق عليها ، والنقاط التي لم نتفق عليها حتى الآن . أولا : نحن نتفق على أن نصب خليفة للمسلمين فرض عليهم ، وأقصد من هذا أنه يجب على المسلمين إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تحكمهم حسب شرع الله وترعى شؤونهم في كل مجالات حياتهم حسب أحكام الإسلام . ثانيا : تقوم الأمة الإسلامية بمبايعة رجل من المسلمين على أن يكون خليفة لهم ، وهناك شروط شرعية تحدد صفات وشخصية مثل هذا الرجل ، وهي سبعة شروط : أن يكون مسلما ، أن يكون ذكرا ، أن يكون بالغا ، أن يكون عاقلا ، أن يكون عدلا ، أن يكون حرا وليس عبدا ، أن يكون قادرا على أعباء الحكم وليس عاجزا . هذه هي الشروط الشرعية للخليفة . وهناك شروط الأفضلية : مثل أن يكون مجتهدا وشجاعا أو عربيا أي يتحدث العربية ويتقنها تماما ، وغير هذه من الصفات التي تساعده على الحكم . والأمة الإسلامية فيها الكثير مثل هذا الرجل ، وهذه ليست مشكلة بل المشكلة تتمثل في كيفية العمل لوضع هذا الرجل في محله كخليفة للمسلمين ، في وجود الأنظمة الفاجرة الظالمة القائمة في بلاد المسلمين ، وغياب صورة الإسلام عن عقول الأمة الإسلامية إلى جانب وقوف الكفار للحيلولة دون ذلك . ثالثا : الجهاد فرض على المسلمين وهو في حد ذاته فرض كفاية فإذا حدثت الكفاية سقط الفرض عن الباقين . والجهاد نوعين ( كذا ) : ( جهاد الطلب ) وتقوم به الدولة الإسلامية لفتح البلاد لنشر الدعوة الإسلامية وتطبيق
191
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 191