نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 174
ففي القتال حياة للمؤمن واستعلاء ، والعدو الكافر لا يريد للمؤمن حياة ولا استعلاء . وفي القتال تحرر للمؤمن من قيود الذل والاستصغار ، والعدو الكافر لا يريد للمؤمن الحرية ولا يفرح أن يفك عنه قيوده ويسعى لإهانته واستصغاره ، ولكن الله أراد للمؤمن الاستعلاء والتخلص من قيود التبعية والاستذلال والحيرة والانطلاق نحو القمم والشموخ ، فوضع الله له منهجا في كتابه للقتال وحثهم على الجهاد في سبيله وأنه أفضل العبادات ، فقال تعالى : فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله يكف ( كذا ) بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا . . والجهاد اليوم فرض على المسلمين فرض عين ما لم يتحرر الأندلس وبيت المقدس وينصب للمسلمين ولي عادل تقي في دولة واحدة وخلافة على منهج النبوة . وهذا الفرض لا يكون فرض كفاية إلا بعد أن يستأمن المسلمون على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم وعقائدهم . . وإذا تم ذلك يكون الجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض يسقط عن الآخرين إلا إذا لم يقدروا على العدو فالإثم عليهم حتى يقهروا العدو . . هذا والله أعلم . . وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . فكتب ( هادي ) بتاريخ 26 - 8 - 1998 ، على طريقة حزب التحرير الإسلامي ، مؤيدا وجوب جهاد الحكام ، وإقامة الخليفة ، ومنتقدا الطالبان : الأخ الكريم زكي عبد المجيد حفظه الله ورعاه الأخ الكريم أبو السعيد حفظه الله ورعاه
174
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 174