نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 173
وهذا ما أظن عليه العصابة المؤمنة اليوم . وإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل . . والجهاد في اللغة هو بذل أقصى ما يستطيعه الإنسان من طاقة لنيل محبوب أو لدفع مكروه . . راجع لسان العرب والقاموس المحيط . . وليس هناك شئ أحب إلينا من دين الله ، ولا مكروه نريد دفعه عنا مثل عصابة المفسدين من ولاة أمور المسلمين ، الذين كفروا كفرا صراحا بواحا لا يقبل التأويل ، بعد اتهامهم شرع الله بالنقص وعدم صلاحيته ، ونبذه وعدم الحكم به مع وجود القدرة على تحكيمه ، ولكن لا يوجد عندهم العزيمة على إقامته ، كي لا يحزن النصارى أو يغضب الأمريكان ، ويصرخ ( كذا ) في العالم منظمة الأمم المتآمرة على الإسلام ، وينادي بحقوق الإنسان . . نعم حقوق إنسان صليبي ( أي الإنسان الصليبي ) . وليس حق للإنسان المسلم ولا حرمة لآدميته وبشريته ولا حزن عليه إن ذل أو صرخ من ألم الأشجان والأحزان ، لأنهم ما نقموا منهم إلا أن آمنوا بالله العزيز الحميد . . والجهاد في مصطلح الفقهاء هو القتال ، قال الأحناف : الجهاد هو دعوة الكفار إلى دين الحق وقتالهم إن لم يقبلوا . . راجع فتح القدير . . وقالت المالكية : قتال المسلم كافرا غير ذي عهد لإعلاء كلمة الله أو حضوره له أو دخوله في أرض له . . راجع حاشية العدوي والشرح الصغير وأقرب المسالك للدردير . . وقالت الحنابلة : قتال الكفار . . وقالوا أيضا : الجهاد هو القتال وبذل الوسع منه لإعلاء كلمة الله تعالى . . أنظر مطالب ذوي النهى وعمدة الفقه ومنتهى الإرادات . .
173
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 173