نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 170
أظن أنه قد أصبح عندك خلط في نقطتين أود أن أوضحهما لك هناك فرق بين الحكم الشرعي ، وهو إقامة الخلافة الإسلامية ( أي تحويل الدار من دار حرب إلى إسلام ) ، والحكم الشرعي المتعلق بالجهاد في سبيل الله ، سواء كان جهاد فتح لنشر الدعوة الإسلامية أو جهاد ( كذا ) لتحرير بلاد المسلمين ورد غزو الكافر عنها وهنا أقول إن أسامة بن لادن تولى محاربة أمريكا ليس لنشر الدعوة الإسلامية في أمريكا وتطبيق الإسلام عليهم ، ولا أظن أن هناك من الأمة من يقول هذا ، والواضح أن بن لادن تولى محاربة أمريكا حسب ما يقال لأن أمريكا دولة تكيد للإسلام والمسلمين وهي دولة مستعمرة لها مطامع في بلادنا لنهب خيراتها . فعلينا أن نفرق بين هذين الحكمين الشرعيين فليس هناك أي علاقة بين العمل لإقامة الخلافة ومحاربة أمريكا ، فالعمل لتحويل الدار من دار كفر إلى دار إسلام وإقامة دولة الإسلام مرتبط بالأمة الإسلامية في إزالتها لأنظمة الحكم القائمة على الكفر في بلاد المسلمين ، ومبايعة رجل مسلم أهل للخلافة يحكم بهم حسب شرع الإسلام في كل جوانب الحياة . وهناك الطريقة الشرعية التي تبين طريقة العمل المطلوب . أما عن الجهاد وقتال الكفار ، فهذا يتوقف على طبيعة القتال ، فإذا كان القتال لنشر الدعوة الإسلامية فلا تقوم به إلا دولة الإسلام التي تعلن الجهاد وتجهز الجيوش للمعركة . وعلينا أن ندرك أن قتال الكفار في هذه الحالة لنشر الإسلام وتبليغه للناس وتطبيقه عليهم فلا يعقل أن يقوم المسلمين ( كذا ) بتطبيق الإسلام على غيرهم ولا يطبقونه على أنفسهم .
170
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 170