نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 166
والجهاد هو قتال الكفار أو بمعنى آخر هو إزالة الحواجز المادية التي تقف في وجه الدعوة ، وهو طريقة الإسلام في نشر الدعوة الإسلامية . حيث يعرض الإسلام على الناس فإذا قبلوه ودخلوا فيه أصبحوا جزء ( كذا ) من الأمة الإسلامية فصار لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ويطبق عليهم الإسلام مثل باقي المسلمين . وإن رفضوا الإسلام فعليهم دفع الجزية مع تطبيق الإسلام عليهم ، ويترك لهم ما يعتقدون ، وإن رفضوا فليس هناك إلا قتالهم حتى يدفعوا الجزية ويطبق عليهم الإسلام . ويكون الجهاد أيضا في الدفاع عن بلاد المسلمين وتحريرها من أيدي الكفار بالقتال . والجهاد هو فرض كفاية فإذا حصلت الكفاية سقط الفرض عن باقي المسلمين ، وإن لم تحدث يتوسع الفرض حتى تحدث الكفاية . وهنا يأتي السؤال ما هو نوع الجهاد الذي تتولى الحركات الإسلامية في حربها على أمريكا ومصالحها ؟ هل أمريكا محتلة أو مستعمرة لبلاد المسلمين ؟ أي هل هناك حالة حرب فعلية بين المسلمين وأمريكا ، أم أن الحركات التي تحارب أمريكا ومصالحها تتولى الجهاد لنشر الإسلام وتبليغ الدعوة ؟ ومن الواضح للجميع أن أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين وهي دولة استعمارية تنهب خيرات المسلمين ، وتنتهك حرماتهم ومقدساتهم وبإقدام أمريكا على ضرب المسلمين عسكريا سواء في أفغانستان أو السودان أو العراق ، تكون قد فتحت جبهة للحرب الفعلية على المسلمين ، وأصبح الجهاد فرض ( كذا ) على المسلمين للدفاع عن بلادهم ، فيجب تعبئة الأمة الإسلامية وحشد الجيوش والإمكانيات المادية والمعنوية للخوض في حرب ضد
166
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 166