نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 164
ولا بيعة لمن حكم أم الدنيا يزج بالسجون كل من أخلص لله قلبه ، ويعلق جماجمهم على أعواد المشانق وكان به أنسه ، ولا بيعة لخائن المؤمنين وعبيد الإفرنج ، ولم يرض أن يكون لله عبدا . ولا بيعة لأصحاب العمائم السود الذين عهدهم ( كذا ) الأمة بالخيانة ونشر البدع وهدم دين رب العالمين . . لا . . ولن تكون لنا بيعة إلا لمؤمن تقي أخلص لله نية وجاهد بماله ونفسه ، فأغاظ الكفار وألزم الناس نبذ الشرك وعبادة الله وحده ، ويدفع عنا بشرع الله كل مفسدة وشرها ، ويجلب لنا بها كل مصلحة وخيرها . نعم كانت له البيعة ، ومن له منا ستكون البيعة ، ولكن أين هو ومن هو ؟ إن كان الناس في حيرة ، فهذه الأمة ولدت ( كذا ) منها صلاح الدين وتقدر أن تنجب لنا مثله . . ! وتجدد لنا خالدا كخالد الصديق ، أم مثل سعد الذي أطفئ ( كذا ) نيران المجوس ، وعمرو بن العاص الذي هزم الروم وكسر صلبانهم . أخبرني يا أخي لمن ستكون في هذه الزمان . . البيعة . . وكيف نرفع عن أنفسنا الإثم إن كان خير الناس أضحوا مشردين ، أو بين الجدران مكممين ، وعلى ( كذا ) السلاسل مكبلين ، وعلى المشانق معلقين ، أو في بلاد الكفر لاجئين ، ومن فتنة الطاغي لا ينجون . . ؟ ؟ أخبروني كيف ستكون البيعة . . ؟ ؟ من ( كذا ) لم يسجد لله سجدة إلا رياء الناس وتضليل العباد والتظاهر أمامهم أنه مسلم ، وهو معطل لحكم الله وشرعه المبين . . ! ! نحن نفرح أن يفتن أعدائنا ( كذا ) على أيدي قلة من أبنائنا باعوا أنفسهم لله كما نحسبهم ، وهم يفرحون عندما يشعرون نحن معهم بقلوب صادقة دامعة وأفئدة متعلقة بالله بالرجاء والدعاء لهم أن يحفظهم من شر الطغاة المتجبرين . .
164
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 164