responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 155


والتفكير ، وخويت ( كذا ) قلوبهم من الإيمان ، وارتاحت إلى الخور والملك والجبروت ، وتوقف عن متابعة المسير ، وجلب لأمتنا الخزي والعار ، وفقدوا احترام أعدائهم وتوقير كرامتهم ، وتركوا أبناء شعوبهم كالأيتام على موائد اللئام . . فإن ماتوا فلا مفر لهم من قصاص الله الحق ، وإن عاشوا فلا نجاة لهم من سيوف رفعت في سبيل الله . . فأي الفريقين أولى بالأمان . .
فقد ارتعبت أمريكا من قلة مؤمنة شردتهم الطغاة والحكام المجرمين ( كذا ) بين الجبال والأدغال فلا يهابون إلا الله ، يقبلون عليه بأموالهم وأنفسهم ويطمعون في رحمته ، ويرجون من فضله ويسعون لشرعه وحكمه ، بعد أن جاهرت الحكام في عزله ، ووالوا أعداءه الذين أهانوا كرامة المسلمين بسواعد حكامنا الظالمين ، الذين جلبوا علينا خيول الشياطين فهدموا ديارنا ، وقتلوا أبناءنا واستباحوا أعراضنا . .
فتلك الدماء التي تقطر في أفغانستان والديار التي هدمت في فلسطين ، والمصانع التي خربت في السودان ، والأطفال والنساء والشيوخ الذين هلكوا جوعا في العراق ، والمدافع التي قتلوا بها الأمن في ربوع لبنان ، والمكر الذي يحاول سحق الإسلام في فلبين وإريتريا وجنوب السودان . . وتلك المجازر التي حدثت في بوسنيا ، والسكاكين التي مثلت في أجسادنا وأجسام أطفالنا ، هي عينها التي تذبح المسلمين اليوم في كوسوفا . .
كل هذا ليس في نظرهم إرهاب وإرعاب ( كذا ) . . وكل هذا ليس جريمة تستحق الثأر والانتقام . . وهؤلاء الثكلى ( كذا ) في فلسطين ، والأيتام والمشردون بين الخيام ، لا حق لهم في أرضهم ، ولا عزة لمقدساتهم ، ويجب أن يحاربوا في لقمة خبزهم ، لأن الذي يملك الرزق تذلل له الرقاب ، فذلت

155

نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست