نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 138
فأجابه ( إحسان العتيبي ) بتاريخ 16 - 3 - 1999 ، وهو من الخوارج : وبعد : قال الإمام ابن خويزمنداد المالكي في كتاب ( الشهادات ) في تأويل قول مالك ( ولا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ) . قال : وأهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام . فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا ! ! أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا ! ! ويهجر ويؤدب على بدعته . فإن تمادى عليها استتيب منها . أه . قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر : ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليه الأمة . وما جاء في أخبار الآحاد من ذلك كله - أو نحوه - يسلم له ولا يناظر فيه . أه - جامع بيان العلم وفضله ( 2 / 96 ) ط العلمية . انتهى . فانظر إلى هذا الخارجي كيف استغل فتوى مالك التي نقلها عنه ابن خويزمنداد الفارسي المجسم ، واستغل كلام ابن عبد البر ، ليستدل بهما على ضلال الأشعرية وكفرهم ، ووجوب استتابتهم وقتلهم إن لم يتوبوا ! وذلك بجرم أنهم من ( أهل الكلام ) أي أنهم يدرسون علم الكلام في العقائد ، ويستدلون بالأدلة العقلية والنقلية ! ! وعندما تقول له ولأمثاله : إن ابن تيمية درس الفلسفة واستعمل علم الكلام في كتبه ، بحيث لا ترى فرقا بين أساليب استدلاله وأساليب الأشعرية ! ! يقولون كلا ، إنه درس الفلسفة ليرد على الفلاسفة ، واستعمل علم الكلام ليرد على المتكلمين الضالين ! ! فعلم الكلام لهم ولإمامهم حلال ، ولغيرهم حرام يوجب الكفر والضلال !
138
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 138