نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 120
( مسألة : ويقاتل كل قوم من يليهم من العدو والأصل في هذا قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) التوبة 123 - ولأن الأقرب أكثر ضررا ) ( المغني والشرح الكبير 10 / 372 ) . وقوله ( ولأن الأقرب أكثر ضررا ) لا يخفى ، فإن ما يفعله هؤلاء الحكام المرتدون - بما أوتوا من سلطان - في بلاد المسلمين من إشاعة الفواحش والفجور ، وإفساد دين الناس ، وحكمهم بغير شريعة الإسلام ، وما يترتب على ذلك من تحريم الحلال وتحليل الحرام ، مع قتلهم وتعذيبهم للدعاة إلى الله ، لا يخفى أن هذا الحال يهدد جماهير غفيرة من المسلمين بالردة الشاملة ، وهي الفتنة المذكورة في قوله تعالى : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) - الأنفال 39 . ومما سبق يتبين أن جهاد هؤلاء الحكام فرض عين على كل مسلم ، لأنهم عدو كافر حل بين المسلمين ، وهذا من مواضع وجوب الجهاد العيني باتفاق أهل العلم ، أنظر ( المغني والشرح الكبير 10 / 366 ) لابن قدامة . . ولما كان جهادهم فرض عين فقد قال ابن حجر رحمه الله - فيما نقلته عنه آنفا ( فيجب على كل مسلم القيام في ذلك ) ( فتح الباري 13 / 132 ) إنتهى . قال أبو محمد المقدسي في رسالته كشف شبهات المجادلين . . : ( قال النووي في صحيح مسلم : إقامة الصلاة إشارة إلى إقامة الدين . ا ه فليس المقصود إقامة الصلاة وحدها بغير توحيد ! ! ) . فسأله الكاتب ( كلنا سفر ) بتاريخ 29 - 10 - 1999 : هل نفهم من كلامك أنه لا يوجد حاكم مسلم اليوم . . !
120
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 120