responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 90


بآخر إلى إنكار إمامة الجواد عليه السلام بناء على هذه المقولة التي ترتكز على استبعاد قيام الإمام عليه السلام بشؤون الإمامة وهو غلام صغير ! ! ! .
ولا يتوقف الأمر على إمامة الإمام الجواد ( ع ) كما أشرنا بل يستلزم ذلك أيضا إنكار إمامة الهادي ( ع ) والإمام المهدي . . وكذلك هو يستلزم أيضا إنكار نبوة عيسى في المهد حيث صرّح نفس صاحب هذه المقولة في معرض الحديث عن قوله تعالى { آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني . . } أنه حديث عن المستقبل وقد جاء بصيغة الماضي للتأكيد على حصوله أي أن الله سيأتيه الكتاب وسيجعله نبيا في المستقبل ! ! [1] .
وعليه ، فمن حق العلامة المحقق أن يعبر عن خشيته وعن مخاوفه ، بل من واجبه ذلك . . ومن حقنا أن نتساءل وأن نثير علامات الاستفهام والاستهجان حول هذه المقولة الجريئة وغير البريئة هذا في الوقت الذي يدعي فيه صاحبها أنه قد تصدّى لكتابة المقالات الأدبية ، بل ولإصدار مجلة ، واستكتاب بعض الشخصيات وهو بسن العاشرة أو الحادية عشر ! ! ( 1 ) وكأن الله اجتباه واختصّه بما لم يختص به أولياءه وأغناه عن الحاجة إلى دورة تدريبية بما لم يغنهم عنه ! ! ! فتبارك الله أحسن الخالقين ! ! ! .
وخلاصة القول : إن صاحب " من وحي القرآن " يستبعد أن يتصدّى المعصوم لشؤون الإمامة صغيرا في الوقت الذي يدرس فيه العلماء ظاهرة النبوغ المبكر لدى الأطفال ، حيث بتنا نسمع ونرى بين الحين والآخر آيات عبارة عن أطفال يتميزون بطاقات وقوى يعجز العلم والعقل عن تفسيرها . حتى ان بعض هؤلاء قد نال شهادة الدكتوراه في العلوم الرياضية عالج في رسالته أعقد مسائلها - هذه الآيات - إنما يرينا الله إياها بين الحين والآخر لنزداد رسوخا في الإيمان و العقيدة .



[1] من وحي القرآن ج 15 ص 37 .

90

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست