< فهرس الموضوعات > الشيخ الطبرسي ( قده ) : < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحكم قبل التثبت قول من جوز الصغائر على الأنبياء : < / فهرس الموضوعات > الشيخ الطبرسي ( قده ) : الحكم قبل التثبت قول من جوز الصغائر على الأنبياء : أما رأي الشيخ الطبرسي ( قده ) فهو يمثل المسمار الثاني في نعش ادعاء " الكاتب " حيث لا يخرج قوله عن قول المرتضى ( قده ) وملخص قوله : " واختلف في استغفار داود ( ع ) من أي شيء كان : فقيل : أنه حصل على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى ، والخضوع له والتذلل بالعبادة ، والسجود وكما حكى سبحانه وتعالى عن إبراهيم ( ع ) بقوله : { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } وأما قوله : { فغفرنا له ذلك } فالمعنى إنا قبلناه منه ، وأثبناه عليه ، فأخرجه عن لفظ الجزاء ، مثل قوله تعالى : { يخادعون الله وهو خادعهم } وقوله : { الله يستهزئ بهم } ، فلما كان المقصود من الاستغفار والتوبة القبول قيل في جوابه غفرنا . . هذا قول من ينزه الأنبياء من جميع الذنوب من الإمامية وغيرهم . ومن يجوز على الأنبياء الصغائر قال : ان استغفاره كان لذنب صغير وقع منه ، ثم انهم اختلفوا في ذلك على وجوه : . . وخامسها : أنه عوتب على عجلته في الحكم قبل التثبت وكان يجب عليه حين سمع الدعوى من أحد الخصمين أن يسأل الآخر عما عنده فيها ولا يحكم عليه قبل ذلك ، وإنما أنساه التثبت في الحكم فزعه من دخولهما عليه في غير وقت العادة . . " [1] . وعليه ، وفق رأي الطبرسي ( قده ) ، فإن القول بخطأ داود ( ع ) في الحكم قبل الاستماع إلى الطرف الآخر ، هو قول من جوّز على الأنبياء الصغائر ، لا قول من ينزه الأنبياء عن جميع الذنوب من الإمامية وغيرهم . وهذا علم آخر خرج من مصاديق " جميعا " التي ادعاها " الكاتب " .