responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 355


لا شك أن هذا منطق غريب نسمعه في هذه الأيام ، ولا ندري ، فلعلهم يقولون لنا غدا بأن السارق يخرج عن كونه سارقا إذا نفى عن فعله صفة السرقة وقال أنه " اقتباس " مثلا ! ! ! .
4 - إن " الكاتب " لم يذكر لنا أسماء هؤلاء المفسرين القدماء والمعاصرين الذين اعتبروا أن موسى ( ع ) غضب على أخيه حسبانا منه أنه لم يبذل الجهد في مقاومة بني إسرائيل . فإن هذا التعبير هو للعلامة الطباطبائي ( قده ) باعتراف " الكاتب " الذي لم يذكر لنا في كل ما تقدم نصا لأحد من الأعلام القدماء والمعاصرين يطابق هذا النص للعلامة الطباطبائي ، فلماذا هذا التهويل المرتكز على الادعاء الفارغ والصريح ، وقد ذكرنا ما في كلام العلامة الطباطبائي ! ! .
5 - أما تعليله الثاني وهو قوله بأنه " لا يمكن أن نفسر العديد مما وقع به الأنبياء في دائرة ترك الأولى إلا بعدم القصد أو الإعتقاد بأنها معصية إرشادية أو ترك الأولى " .
فهو قول عجيب أيضا لا يزال هذا " الكاتب " يتحفنا به مرة تلو الأخرى .
ولا أخفي أنني لم أفهم معنى قوله " بأنه لا يمكننا أن نفسر ما وقع به الأنبياء في دائرة ترك الأولى إلا على أنه ترك أولى ؟ ! " .
كما أننا لم ندرك سبب التفريق أن يكون فعلهم ( ع ) عن عدم قصد أو الإعتقاد بأنها معصية إرشادية ، إذ ما دامت القضية تتعلق بأفعال صدرت عنهم ( ع ) في دائرة ترك الأولى ، فإنها لا شك تتعلق بأمور إرشادية لا مولوية . اللهم إلا إذا قصد " الكاتب " بأنهم ( ع ) إنما يعصون بأمور اعتقادا منهم بأنها معصية إرشادية ، وإذا بها مولوية .
ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فلن تكون هذه الأفعال ، عندئذ في دائرة ترك الأولى ، فضلا عن أنها تخالف ما ذكره " الكاتب " في تعليله الثالث من أن الجهل لا يتسرب إلى الأنبياء فيما يتعلق بدائرة الأوامر المولوية .
من هنا فإن دائرة ترك الأولى ، والتي تقع أفعال الأنبياء فيها إنما هي الأوامر الإرشادية فحسب .

355

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست