responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 341


7 - كل ذلك " والكاتب " نفسه يعترف بأن العلماء الأعلام التفتوا إلى هذه المحاذير وإلا فما معنى قوله :
" لأن المفسرين ما ذكروا هذا الوجه إلا من أجل تأويل المواجهة الغالبة التي صدرت من موسى ( ع ) تجاه أخيه هارون " [1] .
أليس لجوئهم إلى التأويل ، على حد تعبير " الكاتب " إنما هو للتخلص من هذه المحاذير والمخاطر الناتجة عن تلك المواجهة القاسية .
ألم يتحدث الكاتب نفسه أيضا وتحت عنوان " لا داعي للتأويل " :
بأن العلامة المحقق كما فعل غيره من المفسرين ، يؤوّلون ظواهر الآيات لاعتقادهم " بأن القول بغضب موسى ( ع ) على أخيه يشكل نقطة ضعف في شخصيته " [2] . فمن هم هؤلاء المفسرين الذين فعل العلامة المحقق مثلهم في تأويل الآيات خوفا من تلك المحاذير والمخاطر ! ! .
وبعد كل ذلك يأتي هذا الكاتب ليدّعي بأنه لم يلتفت أحد إلى هذه المخاطر التي أشار إليها العلامة المحقق .
8 - و بغض النظر عن كل ما تقدم ، فإن كان ثمة من لم " يتفطن " إلى هذه المخاطر والمحاذير ، فتلك مشكلته ، وربما تكون ناتجة عن تقصير ، وربما قصور ، فالمخاطر والمحاذير الثلاث التي تحدث عنها العلامة المحقق هي محور أدلة العصمة عند الشيعة الإمامية .
ولمزيد من التوضيح نذكر أولا المحاذير والمخاطر الثلاث التي تحدث عنها العلامة المحقق ونضع مقابل كل واحد منها ما يماثلها من أدلة العصمة .
الأول : يقول العلامة المحقق : " إن مخالفة هارون لموسى ، الذي هو إمام هارون ، إنما يعني التأسيس لتجويز مخالفة كل مأموم لإمامه وتبرير خروجه



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 225 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 226 .

341

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست