ونحن سنعرض هنا عن التعرض لبعض ما ورد في مقدمة كتابه لأننا سنقف عندها بعد قليل وما يهمنا هنا هو الإجابة عن سؤال قد يدور في ذهن القارئ وهو : لماذا لم تتم الإجابة على هذه الرسائل ، أو فلنقل : لماذا لم يتم إرسالها ما دامت جاهزة ؟ ! المؤامرة لم تكن الخديعة التي مورست من قبل في العمل على تأخير إصدار كتاب خلفيات ، عبر التظاهر بالتعامل إيجابيا مع مبادرة استغلّت ريثما يتم تجهيز الرد على كتاب خلفيات قبل صدوره . . لم تكن هذه الخديعة الأولى كما أنها لم تكن الأخيرة . فقضية الكتاب الذي نتحدث عنه ، لم تكن سوى مؤامرة من ضمن سلسلة المؤامرات التي يحيكها هؤلاء . لقد كان كل شيء يسير بشكل طبيعي عندما أرسل " الكاتب " رسالته الأولى ، حيث أحالها السيد جعفر إليّ ، وقمت بالفعل بكتابة مناقشة مفصّلة لما ورد فيها من إشكالات وخلط من قبل " الكاتب " ، لا سيما في تهويلاته الفارغة المتعلقة بالإدعاء بأن ما قاله صاحب " من وحي القرآن " هو مما أجمع عليه العلماء الأعلام أو كادوا منذ عصر الطوسي ( قده ) إلى عصرنا الحاضر ، وكثيرا ما كان " الكاتب " ، رغم ادعاءه الكبير هذا ، يعرض عن تقديم أدلة وشواهد تثبت مدّعاه . وفي الموارد التي يقدم بها تلك الشواهد كان يعمل على تحريفها وتزييفها لتظهر كما يريد لها أن تظهر به . ومهما يكن من أمر ، فقد كتبت ما ظهر لي من إشكالات ، رغم أنها استغرقت بعض الوقت لوجود مشاغل أخرى ، ولم أكد أعلم المحقق العاملي بجهوزية الرد حتى أعلمني بوصول الرسالة الثانية . ولكن ، قبل وصول هذه الرسالة ، تسربت بعض المعلومات من أناس على اطلاع على هذه الرسائل مفادها ، أن " الكاتب " ينوي طباعتها ونشرها ، وأن ما يظهره من رغبة في إبقائها طي الكتمان ما هو إلا مؤامرة يهدف منها إلى