لقد اشترط الكاتب بأن يكون الرد الذي يجهزه " بعض الأخوة " على رسائله ، يعبر عن رأي العلامة المحقق ويتبناه . وقد كان ذلك الشرط أمرا مثيرا للريبة . إذ ما دام " المرسل " يبغي النقد الموضوعي بعيدا عن الأشخاص فما همّه أن يكون الراد هو العلامة المحقق أم غيره ، فالإشكال إذا كان بمحله فمن غير المهم بعد ذلك من هو قائله . فلا الاسم اللامع يجعل من الفكرة الباطلة حقا إن هو قالها ولا الاسم المغمور يجعل الرأي الحق باطلا إن هو أطلقه . نعم قد يبدو هذا الإشتراط منطقيا لو أن أحد طرفي الحوار هو صاحب المقولات الخاطئة إذ لا معنى لإحالة الرسالة حينئذٍ . وعلى أي حال ، وبعد أشهر قليلة ، كشف ذلك " البعض " صاحب المقولات المعروفة عن أن ثمة كتابا سيصدر قريبا من إيران للمدعو " أبو مالك الموسوي " . وهكذا وبعد حوالي الشهرين أو الثلاثة من تصريح ذلك " البعض " أصدر المذكور كتابه تحت عنوان : " مراجعات في عصمة الأنبياء من منظور قرآني " . الكتاب وفق رواية الكاتب لقد ذكر " الكاتب " في مقدمته حول قصة كتابه ، ما مر آنفا ، من إرساله للرسائل وانتظاره للجواب عليها ، وكذلك رسالة المحقق العاملي الجوابية . . وغير ذلك . وقال : إنه انتظر طويلا وصول الرد بناء على الوعد لكنه لم يستلم شيئا . . ولذلك كله ، وبناء على إلحاح بعض الطلاب والأساتذة في الحوزة ، وفق ادعائه ، ولكي يستفيد القارئ من هذه الرسالة ، ونشرا للحوار والمنهج النقدي ، عمد إلى إصدار كتابه تعميما للفائدة ، متناسيا عبارات الرجاء والتوسل التي ضمنها رسالته ، بأن تبقى هذه الرسائل طي الكتمان . .