responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 279


2 - ولعل صاحب " من وحي القرآن " لا يعرف الفرق بين النبوة والبعثة ، لأن هؤلاء " الكثيرين " ، إنما يقولون بعصمة الأنبياء قبل بعثتهم لا قبل نبوتهم ؟ !
ولشدّة دهشتي وأنا أقرأ كلامه الآنف الذكر ، عمدت إلى سؤال ولدي البالغ من العمر سبع سنوات عن نبي الله يوسف ( ع ) هل كان نبيا عندما حصلت الحادثة مع امرأة العزيز ؟ فأجاب مستغربا . بالطبع كان نبيا ، فقد قال تعالى قبل ذلك : { ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما ، وكذلك نجزي المحسنين } . وأردف قائلا ، فإنه بمعزل عن كونه نبيا أم لا ، فلا شك أنه معصوم منذ ولادته ، وتساءل : أليس هذا ما عليه علماء مذهبنا ؟ !
3 - على أن صاحب " من وحي القرآن " نفسه يقول : " إن عقيدة الشيعة الإمامية تؤكد أن عصمتهم تبدأ من حين ولادتهم . . " [1] ومن هنا فلا معنى للتشكيك بأنه ( ع ) ربما لم يكن نبيا .
ولنترك للقارئ أن يتأمل في هذه المقولة وما سبقها ، فهذه سبع مقولات " مخالفة " تجاهلها " الكاتب " كعادته ، والأهداف لم تعد خافية .
الميل الطبعي والتلاعب المعهود بالنصوص ذكرنا فيما سبق أن " الكاتب " تجاهل مقولات صاحب " من وحي القرآن " وركّز بحثه حول نقطتين :
الأولى : مقولة الميل الطبعي .
والثانية : مقولة العزم .
وفيما يلي سنشرع في مطالعة ما أورده " الكاتب " وركّز عليه من خلال النصوص :



[1] أجوبة السيد فضل الله على مسائل الشيخ التبريزي 11 جمادي الآخرة 1417 ه‌ .

279

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست