responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 270


يرى بعين الله ، فيرى تجليات غضب الله ، كما يرى تجليات رحمته ورضاه . والروايات التي تشير مثلا إلى أن امرأة حشرت يوم القيامة ورأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن حمار ، وعليها ألف ألف لون من العذاب ، وأنها حشرت على هذه الصورة لأنها كانت نمّامة كذّابة [1] ، أو أن الزاني أو غيره يحشر ورائحته رائحة الجيفة إلى غير ذلك مما جاء في روايات كثيرة . إن هذه الروايات هي إشارة إلى تلك الصور الأخروية لأفعال الإنسان والتي يراها المعصوم في الدنيا حتما .
وقد جاء في رواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) قال : " حججت مع أبي عبد الله ( ع ) فلما كنت في الطواف قلت له : جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق ؟ فقال : يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير ، قال : قلت له : أرنيهم . قال : فتكلم بكلمات ثم أمرّ يده على بصري ، فرأيتهم قردة وخنازير ، فهالني ذلك ، ثم أمرّ يده على بصري ، فرأيتهم كما كانوا المرة الأولى " [2] . وجاء عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : " استقبل رسول الله ( ص ) حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له : كيف أنت يا حارثة بن مالك ، فقال : يا رسول الله مؤمن حقا ، فقال رسول الله ( ص ) : لكل شيء حقيقة فما حقيقة قولك ؟ فقال : يا رسول الله أعزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري ، وكأني أنظر إلى عرش ربي وقد وضع للحساب ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة وكأني أسمع عواء أهل النار في النار .
فقال رسول الله ( ص ) : عبد نوّر الله قلبه ، . . . " ( 3 ) وغير ذلك من الروايات التي لا تعد ولا تحصى .



[1] سفينة البحار ، الشيخ عباس القمي ج 8 ص 333 .
[2] بصائر الدرجات ص 290 ، وراجع أيضا بحار الأنوار ج 46 ص 261 وكذلك لئالي الأخبار ، وسفينة البحار . ( 1 ) بحار الأنوار ، ج 64 ، ص 288 .

270

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست