responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 246


المخالفة كان لا بد من تكرار الاعتراض ، عملا بالتكليف الإلهي ولم يستعجل الحكم . . " [1] .
أقول : هذا الاستغراب لا مبرر له .
ولكن قبل أن نجيب " الكاتب " بما يرفع استغرابه ، نشير هنا إلى حذف مارسه لأسباب ليست خافية سنوضحها فيما يلي :
ذكرنا في بداية هذا الفصل أن " الكاتب " لم يستعرض مطلقا أيا من كلمات صاحب " من وحي القرآن " لعلمه القطعي بأن أحدا لم يقل ما قاله ، فلم يقل أحد بقيام موسى ( ع ) بنكث العهد ؟ !
أو أنه لا ينضبط أمام الكلمة المسؤولة ؟ !
أو أنه لم يكن أهلا لمرافقة الخضر ( ع ) ؟ ! .
أما تكملة العبارة التي نقلها " الكاتب " من كلام العلامة المحقق فهي : " كان لا بد من الاعتراض عملا بالتكليف الإلهي ولم يستعجل الحكم ، ولا نكث العهد ، ولا كان ذا فضول كما يقول البعض . . ولا هو يعاني من عدم الانضباط أمام الكلمة المسؤولة " [2] .
وكل هذا الذي ذكره العلامة المحقق هو كلام صاحب " من وحي القرآن " لهذا السبب لم يكمل " الكاتب " العبارة . .
وبعد ما تقدم نقول : إن استغراب " الكاتب " لا مبرر له ؛ لأن موسى ( ع ) إنما قبل من الخضر ( ع ) تأكيده له ضمنيا ، ً بعد خرق السفينة ، أن فعله ليس فيه مخالفة للحكم الشرعي وأنه سيعرف باطن الأمر في الوقت المناسب ، - إنما قبل منه ذلك - في خصوص هذا المورد .
وهذا ما قصده العلامة المحقق ولذلك قال :



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 15 . نقلا عن خلفيات ج 1 ص 102 .
[2] خلفيات ج 1 ص 102 .

246

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست