responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 244


ولما كانت هذه الأمور التي سيراها موسى ( ع ) والتي أخبره عنها الخضر ( ع ) بأنه لا يعلم حقيقتها ، وأنه سيشق عليه الصبر عليها ، لا يعلم ( ع ) ما هي على وجه التفصيل ، فقد قيد موسى ( ع ) الوعد بالمشيئة ، حتى يخرج بذلك عن أن يكون كاذبا لو حصل ما يقتضي الاعتراض ، كما في مجمع البيان ، وبالتالي : حتى لا يكون ممن أخلف بوعده أو " نكث به " كما عبر صاحب " من وحي القرآن " . .
إذ أن موسى ( ع ) كان يعلم أن الخضر ( ع ) إنما يسير في خط الله ، وما وعده به لا بد أن يكون بالضرورة مما يدخل في هذا النطاق ، أما غيره فالذهن ينصرف عنه كلية . وقد مر أن ما فيه مخالفة شرعية خارج عن نطاق الوعد تخصصا .
ج - ولأجل ما تقدم ، ذكر الطوسي ( قده ) في معنى الآية : " كيف تصبر على ما لم تعلم من بواطن الأمور ولا تخبرها " [1] .
أما قوله ( قده ) : " لأن موسى ( ع ) كان يأخذ الأمور عن ظواهرها والخضر كان يحكم بما أعلمه الله من بواطن الأمور " [2] فلا شك أن الطوسي ( قده ) استظهر ذلك من خلال ما ظهر من رحلتهما ( ع ) لا من قوله : ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) .
د - وكذلك قول الطبرسي ( قده ) : " كيف تصبر على ما ظاهره عندك منكر ، وأنت لم تعرف باطنه ، ولم تعلم حقيقته " [3] .
فإنه ( قده ) إنما قصد من كلمة " منكر " معناها اللغوي أي ما ينكره الناس أي يستغربونه ، ويتعجبون منه لا المنكر بالمعنى الشرعي أي المخالف للشريعة ، بقرينة قوله : وأنت لم تعرف باطنه . . ألخ



[1] التبيان ج 7 ص 63 .
[2] نفس المصدر ج 7 ص 63 .
[3] مجمع البيان ج 6 ص 624 .

244

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست