responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 217


ثم يدوّن " الكاتب " في الهامش ما نصه :
" من معالم المنهج التفسيري عند الإمام الخميني ( قده ) هو " الاحتمالية " أي أنه لا يجزم فيما يذهب إليه من تفسير للآيات المباركة ، لأنه يرى أن التفسير الذي يحدد مراد الآية على نحو الجزم والحسم هو من مصاديق التفسير بالرأي المذموم . . ولهذا فإنه أكد مرارا وتكرارا قبل شروعه في دروسه التفسيرية لسورة الفاتحة احتمالية ما يقوله من دلالات ومعاني للآيات المباركة " [1] .
ماذا يسعنا أن نقول أمام هذه المقارنة بين ما ينسبه الكاتب إلى العلامة المحقق وبين ما ينسبه إلى الإمام الخميني ؟ ! وهل ينطبق كلام الإمام ( قده ) على ما ينسبه إلى العلامة المحقق ؟ ! .
وبماذا يمكننا أن نصف هذه المفارقة ؟ ! أهي ظرافة أم طرافة أم شيء آخر ؟ ! . .
فلندع الحكم للقارئ على هذه المقارنة ، بعد أن نبين تهافتها ، والتوصيف لها بعد أن نبين سخافتها فيما يلي :
1 - لقد وجه " الكاتب " للإمام الخميني ( قده ) إهانة عندما استشهد بكلامه في هذا المورد ، لأنه استغله في غير الاتجاه الذي أراده ( قده ) منه ، حيث الأمر يختلف بين مورد ومورد ، فمن يفسر سورة الفاتحة ، مثلا ، ويدعي أن ما يقدمه من تفسير هو الصحيح ويقطع في ذلك في مختلف مواردها كان تفسيره بالرأي المذموم . .
فمن ذا الذي يمكن أن يقطع بأن رأيه هو الصحيح في :
- باء البسملة .
- ومتعلق البسملة .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 138 في الهامش .

217

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست