responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 214


هذا وقد جاء في الروايات عن أهل البيت ( ع ) أن الأنبياء تنام عيونهم ولا تنام قلوبهم .
3 - الأرجح أن السيد المرتضى ( قده ) يلتزم بالقول الثاني لتأييده بقوله تعالى : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي . . ) وهذه الآية لم يتعرض لها السيد المرتضى ( قده ) في تنزيه آدم ( ع ) والاستشهاد بها هنا لدلالتها التي لا تخفى .
4 - لا شك أن حديث السيد المرتضى ( قده ) عن كون النبي إنما لا يجوز عليه النسيان فيما يؤديه عن الله تعالى أو في شرعه أو في أمر يقتضي التنفير عنه ، إنما ساقه ( قده ) على سبيل التنزل وهذا معنى قوله :
" وإذا حملنا هذه اللفظة على غير النسيان الحقيقي فلا سؤال فيها ، وإذا حملناها على النسيان في الحقيقة كان الوجه فيه . . " إذ من الواضح أن من يرفض حمل النسيان على المعنى غير الحقيقي ويلتزم بالحقيقي منه لا بد له إذا كان معتقدا بالعصمة أن يحصر النسيان في غير التبليغ . وبمعنى آخر إذا ثبت أن النسيان هنا يقصد به المعنى الحقيقي وأن لا وجه آخر فلا بد من القول بما قاله السيد المرتضى ( قده ) ، لكن ذلك بعيد إذ النسيان بمعنى الترك شائع مستعمل متأيد بالقرآن كقوله تعالى : { وكذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } وغيرها .
5 - بل ويمكن استظهار رأي السيد المرتضى من السؤال نفسه وقد مر أن السؤال جاء فيه : " وما معنى قوله لا تؤاخذني بما نسيت وعندكم أن النسيان لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام " .
ومن الواضح أن كلمة " عندكم " يقصد بها الإمامية القائلون بالعصمة ، ويستظهر منها أن تنزيه المعصوم عن النسيان هو من خصوصيات مذهب الشيعة ، ولو كان السيد المرتضى يتبنى حمل النسيان على المعنى الحقيقي لاكتفى بالقول : إننا لا نجوز النسيان على الأنبياء فيما يؤديه عن الله تعالى ، أما في غير ذلك فلا مانع منه ! ! ولم يكن بحاجة لذكر هذه الوجوه . .

214

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست