responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 205


" ففي قصة الخضر هو العبد الصالح ، هي أن الله أراد أن يدخل موسى في دورة تدريبية . . حتى يفهم الجانب الثاني من الصورة " .
" أما هذه الجوانب فلا دليل على ضرورة إحاطته بها ، ولا يمنع العقل أن يكون لشخص حق الطاعة في بعض الأمور التي تحيط بها على الناس الذين يملكون إحاطة في أشياء أخرى لا يحيط بها ، ولا تتعلق بحركة المسؤولية ، وربما كانت هذه القصة دليلا على صحة هذا الرأي الذي نميل إليه " .
" قال لا تؤاخذني بما نسيت من عهدي لك ، هذا موقف ثان للنسيان يعيشه موسى في ذاته ، لأن النسيان حالة اضطرارية لا يملك الإنسان معها عنصر الاختيار " [1] .
ونتابع مع " الكاتب " في وقفاته ، وحسبك في هذا المورد تجاهله الكلي للعناوين والنصوص المشكلة التي أوردها العلامة المحقق في كتاب " خلفيات " ، والتي تعبر عن مقولات صاحبه محط النظر ومورد الإشكال .
على أننا لا ندري ، ولعل غيرنا يدري ، كيف يمكن أن يؤدي هذا " الكاتب " مهمته في إثبات عدم مخالفة مقولات صاحبه للمذهب ، وأن يثبت أنها مما أجمع عليه المفسرون منذ عصر الشيخ الطوسي ( قده ) دون أن يعرض لها أو يأتي على ذكرها ؟ ! .
وأنى له ذلك وقد انفرد صاحبه بها ، وأصر على تبنيها في الطبعة الجديدة لكتابه " من وحي القرآن " رغم وضوح مخالفتها لما عليه المذهب . ولا يتوقف هذا الأمر على خصوص هذه المقولات في هذا المورد بالذات بل يتعداه ليشمل كل الموارد الأخرى . .
ومهما يكن من أمر فإن هذه المقولات التي تقدم ذكرها واضحة في الشكل والمضمون وصريحة في المعنى والدلالة وظاهرة في المخالفة ولن ينفع " الكاتب " دس رأسه في التراب . . وسنأتي على ذكرها حينما نستعرض ما قدمه " الكاتب " في هذه الوقفة التي أظهر فيها فنونا من التحريف والتزوير والتضليل



[1] خلفيات ج 1 ص 91 و 100 .

205

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست